الأحد، 29 يوليو 2012

ما بين المؤيد والمعارض

الناظر الى الشارع اليوم يدرك تماما التناقض بما يختص بالشأن السوري
يبدو وكأنما شعبنا أنقسم على نفسه
ما بين المعارض والمؤيد
أعتدنا دوما أن نكون شعب العواطف المتمايلة مع قضايا المنطقة
ولكن فيما مضى كانت تطغى علينا مشاعر الأغلبية
واجهنا القضايا السابقة بقلب رجل واحد
أما اليوم فالقلوب منقسمة على بعضها


وأن كنت من من يتقن تحليل خفايا الأمور كما نحن اليوم
لفضلت أتخاذ موقف الحياد في ظل الأحتدام الحاصل ما بين الفريقين....


فأنا لست معارضا ولست مؤيدا
معادلة صعبة...


لا نستطيع أن نرى مسلسل الدم اليومي ولا تنهز لنا شعرة
كيف لا وهؤلاء القتلى هم ليسو مجرد جيراننا بل أضحوا أهلنا
هكذا يكون حس الأنسانية والحمية العربية
عندها ستقول لنفسك متى سينتهي هذا الكابوس الدموي
عندها أدرك تماما أنك لست من المؤيدين


ولكن أذا ما أستطلعنا المشهد السياسي
بدءا بمواقف الدول العربية 
والأعلام العربي ونخص به العربية والجزيرة
بما يتوافق مع موقف الدولتين السعودية وقطر 
هنا علامة أستفهام طويلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثم المشهد العالمي
وما أدراك ما المشهد العالمي
أمنا أمريكا وأبونا الروحي الدول الأروبية
والأخ الملصق بنا عنوتا أسرائيل
ثم حامي الحماة ومنقذ الدم الأسلامي تركيا
ومن الجانب الاخر روسيا الراعي الرسمي للنظام
الصين المنازع الجديد في عهد القوى العظمى
وأيران..................................؟؟


أتسائل هل هذه ثورة شعب ضد نظام
أم أنها ساحة صراع عالمية؟؟؟
 هل أدرك هنا أنني لست من المعارضين؟


لا يسعني هنا ألا أن أقف صامتا في الوسط
وأتخذ موقف المتفرج المترقب لما ستؤول أليه الأحداث
فبكل بساطة لا أستطيع أن أقف مع أي من الطرفين
ولا يسعني أيضا أن أخسر أي طرف منهما
هم أهلي وهذا الصراع منتهي لا محالة
ولكن سيقودنا الى أين؟؟؟


سوريا ليست مجرد ثورة عادية
بل نقطة محورية لخطط سمعنا عنها لعدة سنوات مضت
من تحول خريطة الشرق الأوسط
أتسائل فقط.......
هل حدث هذا بالصدفة ؟؟؟؟


وتسائل آخر......
 ترى هل الشعب السوري هذه المخلوقات الكائنية
 على كوكب الأرض 
أليست هذه المخلوقات أيضا لها حق في المطالبة
 بالعدالة والكرامة والحرية 
أليست شعبا من الشعوب كما مصر وليبيا وتونس ؟
أيا كنا معارض أو مؤيد 
أو حتى دول عظمى
هل لنا أن نقيم أو نحكم أرادة شعب ؟؟؟









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق