الثلاثاء، 17 يوليو 2012

كلما هممت بمغادرتك,,أتعثر بك

فاجئتني هذا الصباح النشرة الجوية
يبدو أن الشتاء مازال يصر على عدم مغادرتنا
فبعد أن تقبلنا نيسان منذ بدايته بشمس حارقة حتى أنقلب اليوم ألى بدايات جديدة لعهد المطر ووعود برعد وبرق وعواصف
حتى حالة الطقس تعاني من حالات الحيرة وعدم الإستقرار
الخارج إلى الشارع في هذه الإيام يحس وكأن المارة غارقون في حالات من حيرة العواطف والفوضى السلوكية
كما لو أن العاطفة متواطئة مع الحركات الجسدية
شيء من المعقول وكثير من اللا معقول
يالا العقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كأن تكون شخصية تعيش الحياة لمجرد أنك أصبحت موجودا وأنتها الأمر وعليك التكيف مع هذا الواقع
ما من حلول سوى أن تعمل على ترتيب حياتك بناءا على هذا الأمر
الرتابة الروتين اليومي
عادي.....
الكثير من العطاء القليل القليل من المردود العطائي
عادي....
ثم يدخل ذلك الصوت الغريب القادم عبر التكنولوجيا الحديثة المسماه بالهاتف الجوال
صوت يتكلم بلا إتزان
فوضى لا ترتيب لأي فكرة في مدار الحديث بمجملة
حالة من الجنون الكلامي
إرتفاع عن سطح الأرض وتحليق إلى أفق سموات مجهولة الهوية إلى كوكبة مسارات لم تعرف بعد
يا إلهي ما هذا الجنون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل وصلنا حقا إلى هذا الحد
ما بالنا؟؟؟؟؟؟
كانت ثوراتنا نداءا للحريات والتخلص من قيود الرضى بسطوة الدكتاتور
الآن هل ندخل إلى معترك جديد ورضى آخر بسطوة الجنون اللامعقول
قرأت في رواية أحلام مستغانمي اليوم عابر سرير جملة أذهلتني
"كلما هممت بمغادرتك تعثرت بك"
ونحن كذلك كلما هممنا بمغادرة واقعنا والتحرر من قيودنا تعثرنا بأنفسنا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق