السبت، 28 يوليو 2012

المدينة الحائرة

ليس بالأمر السهل أن تجد ما تبحث عنه في هذه المدينه
فكثيرا ما تقع في حيرة


كما هي مدينة دائمة الوقوع في الحيرة
صامته أحيانا صمت الأموات
وصاخبة أحيانا أخرى حد الجنون 
يقال أنك قد تحتاج الى دليل ليدلك على المسير في أروقتها
ولكن حذاري 
فأن الدليل أيضا قد يكون على نهجها
"التيه في دوامة الحيرة"


يهيء لك للوهلة الأولى أن هذه المدينة عديمة المعالم
حتى وأن سرت في شوارعها
وتأملت مبانيها مساجدها, كنائسها
غارقة هي في صلاة عبودية لا متناهية
مستيقظة على أسوار شاهقة وأبواب ضخمة
تكتنز ورائها أسرار عتيقة
حذاري أن يدفعك الفضول لتكتشفها
فأنت عندها تائه كما معالمها


فكرت يوما دخول أحدى متاجرها
ويالا هول ما فكرت
فقد تمرست فيها العادة
لا حلم ولا يقضة


ما بالنا بما كان
فقد دخلت ذلك المتجر بكل الأحوال
توجهت نحو البائع كالعادة لأطلب منه ما أريد
أدهشني.....
بل سحرني
ذلك الهدوء القاتل
تلك الأبتسامة العريضة التي غطت وجهه
يا ألهي من أنت؟؟؟؟
لست أنت من عادات هذه المدينه
كيف ولدت أنت؟؟؟
كيف نشأت ؟؟
من أي طينة جبلت؟؟؟
ما بالك هل فاتك الركب؟؟؟
فما عاد الهدوء والسكينة عنوانها
ووأدة الأبتسامة في لحظة مولدها 
فضاع سحرها





هناك تعليقان (2):