الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

حصيلة العام 2014

أقعدي يا هند
الهاشتاج المتناقل على وسائل التواصل الأجتماعي وبين العامة 
الحصيلة النهائية لكم المسرحيات الهزلية 
المنفذه بمهنية عالية لمجلس النواب للعام المنصرم
أستعراضات مفتعلة لا تخلو من الصراخ والنباح 
والتلويح بوطنيات وقليل من القوميات وأدعائات في جوهر المبدأ

والنتيجة كانت تمرير القرارات والقوانين وآخرها قانون الضريبة 
وسط التغييب المتقصد للجمهور وألهائه بفكاهية المشهد
ودعم للأبداعات الشعبية في صياغة عبارات السخرية 
وصور مبتكرة للأستهزاء والأستخفاف بهيبة المجلس وأعضائه

عملياً هذه نقطة تحصد لصالح الحكومة الحالية 
ودهائها في تحريك كل الأحداثيات لصالح قراراتها 

على صعيد آخر وفي حصيلة أخرى 
لما يختص بالوضع الأقتصادي المحلي والعالمي
فكانت الحصيلة النهائية لسياسات التقشف ورفع الأسعار
وفرض للضرائب المبطنة التي أتبعتها الحكومة 
هي وكما ذكرها التقرير المعلن من وزارة المالية
زيادة مليونية في مجمل قيمة الأنفاق 
وهبوط طفيف لا يكاد يذكر في قيمة الدين العام
 وأعلان شبه مبهم بأن سياسات الحكومة المتبعة في نهب جيب المواطن 
لم تفي بغرضها المكتمل بعد 
لذا نتوقع لها الأستمرارية 
وربما نوايا مبيته لأبتكارات جديدة في هذا المضمار 

مبدئيا وعلى سبيل أدخال الفرح الى قلوب العامة الكادحين 
كان هدية الحكومة في عشية رأس السنة الحالية 
قرار خفض لأسعار المشتقات النفطية وجرة الغاز المتنازع عليها
تماشيا مع الأنحدار الغير مسبوق لأسعار بورصة النفط العالمية 

أنحدار غير مطمئن يجعل الواعي والواعي فقط
يضع بكفه على قلبه وهو يشاهد تقلب المشهد العالمي
وصراع الدول العظمى التي أتخذت من منطقة الشرق الأوسط ساحة معركة لنزاعاتها 
في تحولات وتقلبات القوة 
وكسر ظهر بوتين الدب الروسي
 وعودة العم سام لقيادة العالم سياسياً وأقتصادياً
يعني وبالعامية "أحنا تحت رحمة أمريكا"

في آخر المطاف كان علينا واجبا ذكر أبننا الطيارفي سلاح الجو معاذ الكساسبة 
والذي وقع في أسر تنظيم الدولة "داعش" بطريقة ممتهنه وقاسية
حربنا أو ليست حربنا 
أنقضى العام المنصرم وحل العام الجديد وأبننا ما زال أسيرا في قبضة المجرمين القتله
وولاءاً وحباً لهذا الوطن 
ولأننا شعب أعتاد الولاء والتضحية من أجل أن تبقى رايته خفاقة 
سنقف بصمت أمام هذا المشهد دون نزاع 
والأكتفاء بالوقوف عند قلب تلك الأم المكلومة والدعاء
صبركم الله وأعادك يا معاذ سالماً معافا 
وكل عام وأنتم بخير 




 

 

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

حجر الزاوية

قررت الأنزواء عن الحديث الى العامة والأكتفاء بدور الراوي 
قد لا يكون الأمر سهلاً
وربما تصبح القصة مجرد كلمات فارغة على صفحات متطايرة بلا مأوى 
لم يعد بمقدوري أنفاق الكلمات في مهاترات فارغة 
ونقاشات تصل بك الى حائط برليني عقيم 

لقد آن الأوان لأحدنا أن يستلم دور الراوي لنستطيع ألتقاط أنفاسنا 
البحث عن القشة في وسط الطوفان
صراع في وجه التيار والتجديف بأيد عارية للوصول الى الصخرة 
أي صخرة 
أي شيئ ربما يشبه الصخرة 
أي حلم أي سراب أي وهم 
أي شيئ من االلاشيئ
 ينزع عنا ثوب القذارة ليعرينا
ويثبت أقدامنا أمام حقيقة انفسنا









 

 

الخميس، 20 نوفمبر 2014

بُكرة

قلق,حائر,مكسور,مهزوز وربما مهزوم 
هكذا بدأت لعبة الحروف والكلمات فيما بيننا 
حتى خشيت على نفسي الوقوع في حرج الأنكشاف
....أريد أن أغادر
هو: أنت تهربين 
أنا: لا لست أهرب
كم حدثت نفسي طويلا بحضورك وها أنا أفعلها مجدداً 
 لا أريد الهروب لا أرغب بالهروب 
هو: هل تخشين أجتياز الخطوط الحمراء؟
أنا: وهل من خطوط حمراء في حوارنا؟
هو: ربما ؟

أتعلمين نحن البشر بطبيعة الحال نحب الثرثرة 
نادرا ما نلتزم الصمت لنسمح لهذا الشيئ الموجود في رؤسنا بفسحة تأمل عاقلة 
نهرول أليه احياناً ولكن في الرمق الأخير عندما تنهار قصور الوهم المعلقة بالأمل لتصبح ركاماً أمامنا
أتعلمين لماذا نلجأ أليه ؟
ليس لأننا نبحث عن ما ينقذ الموقف أو تلك الحلول التي قد ترممه بل لنستعرض الماضي بطريقة تجعلنا نزداد بؤساً وشقائاً
نسخة مبتكرة من اللوحة الدافنشية المثيرة للشفقة 
لم أدري في تلك اللحظة اي سلاح من الكلمات أبارزه به .....
هل تريدني أن أشفق عليك هل تبحث عن شفقتي؟ 
حتى باغتني بالأجابة....وهل ما زال مظهري يوحي لك بالقوة ؟

كيف أجيبه بها الان؟
 لست ادري ربما أشفق على نفسي قبل ان أشفق عليك؟
أم تراني أبحث عنك أم أبحث عن نفسي بك؟
 هذه المتاهة تبدو أكبر من أستطاعتي في الأدراك 
ما بين نفسي وبينك أنا تائهه


أيقظتني كلماته المباغته من غفوتي
...أتعلمين نحن نرتكب الخطأ بمحض أرادتنا بشغفنا أليه ورغبتنا به نستفيق منه فقط عندما يبدأ لسعنا بلهيب نيرانه
لا أنكر أنني هنا أحسست بالعظمة وسألته بفخر المنتصر
هل تعترف لنفسك بأخطائك؟
حتى كانت أجابته هي الضربة القاضية
 أنا لا اعترف بها أنا أبحث عن من أحمله وزرها 

وبغفلة من اللاوعي ألتفت أليه بأندهاش أريد أن أسرق تلك النظرة المتأملة لتقاسيمه, نظرة عينيه, أنكسارات خطوط وجهه,أنفاسه كيف يلتقطها 
يا ألاهي كيف يستطيع الأمساك بزمام كل ذلك 
تنازل عن كبريائك للحظة وأظهر أنكسارك 
فالكبرياء لعنة مقيتة أكرهها وأكره نفسي بها 
كم كذبة أقترفت أنا من اجلها وها أنت تمارس ذات اللعبة 
توقف هل اصرخ لتسمعني توقف 

وبكل رباطة جأش ألتفت ألي وقال
 أسمعك أسمع كل كلمة تحدثين بها نفسك 
أنت أيضا تجيدين الثرثرة في صمتك

أهتز قلبي في مكانه وأختنقت أنفاسي لم ادري بماذا أجيب؟
تمالكت نفسي بكبرياء مصطنع: أنا استمع أليك فقط لعلي أجيد الأستماع في حضرة كلماتك 

توقفي عن الأستماع بادريني بكلمة أجد فيها اماني وسلامي 
فكما ترين أنا الآن محارب يقف بأنكسار على عتبات الماضي 
والماضي هو أمس أعلن نهايته بلا عودة 
أنا الآن أقف أمامك في هذه اللحظة ولا أملك من نفسي سوى هذه اللحظة دعيني أضعها بين يديكي قرباناً لتباركي ضعفي في رجائي لك أمنحيني سلاماً اليوم ولا تسأليني عن الغد فأنا لا املكه ولا أعلم إن كتب لي

بأي حال سأصله

الغد ......بكرة
وبكرة كان العبرة يمكن يجي ويمكن ما يجي بكرة
 

الخميس، 30 أكتوبر 2014

لبيك يا أقصى

ترى هل سيسجل التاريخ هذا اليوم 
تاريخ آخر من الخذلان والخيانة والأنكار والتواطؤ 
تاريخ عربي يحمل العار في طياته على مر العشرات من السنوات الماضية 

 حاولنا مرار التمالك والتماسك وطرد شبح الأستسلام عن مخيلتنا 
تمسكنا دوما بقلب عربي لا يرضى الهوان والذل 
تشعله الغيرة غضبا عارما ضد كل محتل 

وها نحن الآن 
ماذا ولماذا؟
هل نستمر بالصمت ونكتفي بمراقبة المشهد 
نتكي على أريكتنا لنمارس جهاد الشاشات؟
ولسان حالنا يقول
لا فائدة ما باليد حيلة 
نحن شعوب وصمت بعار الأرهاب 
مجرد التنفس ومحاولت أخذ الشهيق 
ستكون تهمتنا القادمة نحو الأجرام 
ونغرق في وجع الآخ 

آخ على آخ 
من تاريخ قلبناه على أنفسنا 
وترانا نخجل من أنتصارات خالد بن الوليد 
وفتوحات صلاح الأيوبي 

آخ على آخ 
من حاضر يسمح لبني صهيون أنتهاك حرمة أقصانا 
ويغلق أبوابه في اوجه المصلين والمناضلين وكل من تمسك برفعة كرامته 
الله الأقصى 

في هذه الجمعة موعودون بالمطر 
ستمطر وربما تمطر دما 
أنتهاكا لحرمة خذلانكم 
لتكون رسالة السماء لكم

ألا يا بني عرب 
على اختلاف دياناتكم وأنتمائاتكم وطوائفكم
هذه أرضكم تنتهك 
وهذه مقدساتكم تهدم أمام أعينكم 
وأيضا بذريعة المعتقد اليهودي 
والخوف يكبلكم 
والرعب يطوي صفحات قلوبكم 
وأنتم خير أمة أخرجت للناس 

ألا يا بني عرب 
لا تطلبوا رحمة السماء بعد هذا اليوم
رحمة السماء حجبت
فأستمروا في سباتكم على أرائككم
الى ان يأتي الفرج

ويظهر فارسكم المنتظر 
المسيح المرتقب 

الاثنين، 13 أكتوبر 2014

العدالة في اغوار الظلام

في قانون الحياه 
عليك التسلح بشراسة المقاتل وقلب المناضل 
فالعدالة لا تتحقق بمحض الصدفة
وفي سعيك لأنصاف نفسك قد تضطر أحيانا الى ظلم الكثيرين

اليس هذا هو معنى الشراسة في القتال؟
عندما تحولت الحياة الى ساحة قتال
أذن فعليك افراغ الضمير من أي وجع يصيبه في كل معركة 
التجرد من كل ما يمت لك بصلة الأنسانية 
ستجد نفسك بالنهاية مجرد حيوان شرس و ربما ناطق

يبدو أننا لن ننتظر طويلا حتى نرى انفسنا نسير بشريعة
........... "قانون الغاب "
التغييب المتقصد والمتعمد للعدالة سيضطر البشر الى أفراز جماعات 
تدعي البحث عنها والسعي لتطبيقها  
ربما تختلف المعتقدات الفكرية والأعتناقات 
لكنها جميعا لن تختلف في اعتناق هيئة السلوك في التطبيق 
لغة الدم ستكون الوسيلة الناجعة لجز الظلام من أخمصه
والأرتقاء "كما هو المفهوم السائد في حينها" بشريعة العدالة الملطخة بالدم

لا بأس في تلك الحالة من نفوق الملايين من الضعفاء الأبرياء 
في سبيل أستحواذ القلة القوية على 
السطوة...السلطة....النفوذ....رأس المال ودفائن الأرض
شهوات ورغبات سيطرت على نفوس وعقول اصحابها 
الى أن يصل بهم المعتقد قدرتهم على السطوة على العقول 
ولو كانت الوسيلة العصاه والمقصلة 
الأف مؤلفة من جيوش العقول المنقادة 
كما لو أنه تم زرع شيفرات ألكترونية في ادمغتهم 
كما تصور لنا الأفلام الامريكية الصنع 
كيف يسيطر على عقل بشري بزرع رقاقات ألكترونية 
في ادمغتهم تمكنهم من تسيرها عن بعد

في نهاية المطاف وبرؤية علوية ماسحة للمشهد
يأتينا هذا التساؤل:
الى أين سيقود أمثال هؤلاء البشرية؟
ترى هل نحن في طريقنا نحو الفناء؟ 


تنويه: اعتذر من الجميع عن فجاعة المشهد في الصورة حتما الصورة صادمة ولكن أليس هذا هو المشهد اليوم في عصر النهضة والتطور وأمتطاء الصاروخ نحو الفضاء؟ 




الأربعاء، 28 مايو 2014

لماذا كانت خرائط

منذ الأنطلاقة الأولى لشرارة الربيع العربي والأحداث تمر تباعاً بتلاحق مفاجىء أحياناً وصاعق أحياناً أخرى 
لا ننكر أنها كانت ثورات وليدة للغضب الشعبي من أنظمة متخاذلة في مواقفها الدولية 
قمعية على مستوياتها المحلية مستبيحة للمال العام على شاكلة الفساد المالي
وقاتلة للأقتصاد غير مبالية بأنتشار الفقر والبطالة بمستويات مرتفعة
أنظمة أستشرى فيها الفجور السلطوي الى حد أمتلاء الشعوب فنطقت

ثلاث سنوات منذ الأنطلاقة الأولى 
كنا نقف فيها موقف المحايد المراقب عن كثب
ونسأل أنفسنا ترى هل ستنجح ؟
هل هو عهد جديد من التغيرات في كيان المنطقة العربية برمتها؟
كمن يشهد ولادة جديدة لخطوط عريضة في الخارطة العربية وتقلباتها
خطوط لم تساهم في صناعتها دول أستعمارية طامعة 
بل خطوط تصنعها هذه المرة شعوب المنطقة ذاتها

ليس بالضرورة أن تكون الخرائط هي خرائط واصفة لشكل ومساحة المكان
الخرائط أيضا قد تظم شاكلة الأنسان في وجوده حياته ومعاشه 
حتى على مستوى التقلبات الفكرية 
ما بين مفهوم الديموقراطية والحريات الفعلية
وما بين فكر الحرية المستقطب على شاكلة الطفرات 
طفرات قد تتناقض في كثير من الأحيان مع مبادئنا وأخلاقنا كعرب 


ثم الأنغماس في تقلب خارطة الدين 
وبروز الفكر الديني المتطرف على مساحات واسعة في ساحات الصراع
وجرائم ترتكب بذريعة الطائفية والتكفيرية وتطبيق الشريعة الأسلامية
حتى أنتهى الأمر الى محاربة الأسلام من أهله 
ووصمه بدين الأرهاب 
وتلك كانت الذريعة لمطالب أخرى بأحلال الدولة من الدين 
والأنسياق الى خرائط العلمانية

هذا مختصر في رؤوس أقلام بشكل مبدئي 
لأننا ان أخذنا كل جانب فأننا سنتحدث وسنطيل ونقع في شرك 
المؤيد والمعارض والصراع الفكري والرأي المغاير
وليس هذا هو هدفنا 
أرتأينا أن تكون سلسلة تنظر عن كثب الى قضية بعينها قد تبدو صغيرة 
ولكنها في الحقيقة نتاج هذا التغيير 
تغيير قد يؤثر سلباً وربما أيجابا 
ولكنه حدث ويحدث
لذا أعذرونا أن أخذنا موقف المحايد في كثير من الأحيان 
وربما تأخذنا العزة والغيرة فنسترسل بالحديث 

في النهاية غايتنا كغاية أي فرد من افراد المجتمع العربي
فهم الواقعة تحليلها والوقوف على حقيقتها للحظات 






الثلاثاء، 1 أبريل 2014

الشرق...أحلام ورقية

أكتب أحلامك في ورقة 

ثم أصنع منها طائرة ورقية

أنتظر قدوم العاصفة 

هيئها للأقلاع مع أول هبة هواء

عندها ستصبح أسطورة 

"ذهب مع الريح"

الخميس، 6 فبراير 2014

العنف

يلا نعيط
التعبير الشعبي الصحيح لهذه الفترة من حياتنا المجتمعية
 المكتظة بلحظات عشقنا الفوضوية العنيفة
أنت أخي....أنا أحبك بعنف
أنت أبني...أنا أبوك سيف على راسك وأحبك بعنف 
أنت جاري ....أنت حبيبي العنيف وأنا أقابلك بأحضان العنف
أنت الجيرل فرند خاصتي....يا ويلوا ألي يقربك فأنا أعشقك بعنف
أنت الحكومة ....يا روح قلبي انت يا عنيف 

وأنطلاقا من هذه المنظومة تخطو أجيالنا القادمة على ذات الدرب
أهواك اهواك ولكن بكثير من الشغب

وبالطبع هذا العشق الشغبي يحتاج الى أدوات
لم تعد قبضة المعصم وركلة القدم تفي بالغرض 
كان لا بد من التطور لمجارات تحديثات العصر
السلاح الأبيض والطلق الناري من أنجع الوسائل لأثبات العشق الأبدي
فكيف يكون عشقا دون دماء 
لا بد من مجزرة دامية لتسجيل هدف في عيد العشاق الدامي
عيد للعشق الجامعي ،خاصتنا، أنجازنا الحضاري 
لنقلب بها التاريخ ونباهي بها الأمم
أيا أمة ضحكت من جهلها الأمم 

الى متى ومن نلوم؟
أنجلد ذاتنا ونلومها كما العادة؟
أم نلوم المربي؟
أم نلقي بكاهل القضية برمتها على ظهر العشيرة ؟
العشيرة التي اعتادت حل نزاعاتها بعطوة وفنجان قهوة وعفا الله عما سلف
أم نلوم حكومة صمتت طويلا دون تحريك ساكن امام هذه الظاهرة
الى ان أستشرت وأتسعت وتأزمت 
وسنت انيابها كما وحش مفترس 
ينقض على فرائسه بشريعة الغاب ليفتك بها دون رحمة

الى متى السير في سراديب الجهل المظلم؟
الى متى الأنطواء في بيوت الجبن والخذلان والأنصياع لقانون العشيرة
والتلويح برايات اللامبالاه

متى ستتحرر الدولة وتطلق العنان لسلطة القانون 
القانون العادل الذي لا يميز آدمي عن آدمي
القانون والقانون فقط يا دولة القانون 








عقدة النكاح

يقول بعض كبار خبراء الأقتصاد في العالم 
أنه كلما أزدادت عدد الجثث المحترقة بوابل الرصاص والقنابل الأمريكية الصنع
كلما أرتفع المؤشر لقيمة الدولار الأمريكي  في سوق المال العالمي 

أذن فالمسألة ليست قيمة الأنسان كقيمة بشرية 
بل كقيمة فعلية للسلعة في سوق المال العالمية 

الأمر في الشرق الأوسط لا يختلف كثيرا بالنسبة لأمريكا من هذه النظرية 
بل هي حقيقة مطبقة فعليا أثبتت وجودها بالبرهان والناس نيام
أنت نائم وأنا نائم وجميعنا نيام
وما أنا وانت ألا سلعة مترجمة في قاموس الغرب ذو قيمة مادية تزيد من أرث الخزينة العامة للدولة العظمى

حلو الكلام؟

لنتابع في شأن الفضيحة الكبرى لأمريكا بشأن قضية التجسس العالمي التي فضحها سنودن بعد هربه من أمريكا وطلبه اللجوء
طبعا أحنا كأردنيين طالنا من الخير طرطوشة
يستهزء البعض بالأمر كما لو كان نكتة الموسم والآلاف من خفاف الدم المصفقين 
يتابع فيقول ما هو الأمر العظيم الذي يتداوله جمهور الأردنيين يستوجب التجسس؟

في الواقع الأمر لا ينحصر على الشعب الأردني فقط بل على الشعب العربي ككل
هذا الشعب في أساسه هو تكوين من مجموعة أفراد وكل فرد له أتجاه
في التفكير في العيش في الأهتمامات 
كل هذا له تفسيره في لغة المال
أمريكا ليست دولة غبية فوضوية في قراراتها وتطبيقاتها
هي دولة لديها الأستعداد لتوظيف كل علماء وخبراء الأرض
 بألاف الدولارات مقابل دراسات تفضي الى نتائج عن سلوك وتفكير هذه الأمة
 والأهم أهتماماته لتحويلها الى سلعة مقبولة القبض ببلايين الدولارات في سوق المال

معادلة صعبة وربما جارحة لكرامتك 
ولكن من هذا الذي يهتم لكرامتك 
حتى كرامتك قد تصبح يوما سلعة قابلة للتداول 

المفارقة هنا هل من دراسات قام بها العرب عن أنفسهم 
هل حاول أحد من العرب التعرف الى طبيعة هذا الشعب وأهتماماته 
أسلوب عيشه وتفكيره سلوكه مثلا؟
الى أي مدى يعرف هذا الشعب عن ذاته من ذاته
لنبسط الأمر الى حد المكالمات الهاتفية التي عدت بالملايين والتي تم التجسس عليها
ترى ما هو الحديث الذي يدور في تلك المكالمات وأي سلوك ينهجه هذا الفرد 
لدرجة تثير فضول المستثمر الأجنبي 

كعربي لا أنصحك بأن تتكلف عناء البحث
فستبحث طويلا ولن تؤدي نتائج بحثك إلا الى دائرة واحدة 
...............عقدة النكاح...............

ففي الوضع الطبيعي للجسم البشري يتمركز مستقر التفكير في القسم الأعلى من الجسد
أما في هذه الأمة فقد أنزلق ليستقر في الجزء السفلي منه
لو أحصيت مجمل تلك المحادثات الهاتفية منها او حتى الألكترونية 
لوجدت أن الشغل الشاغل لتلك المحادثات السرية هو أشباع الرغبات الحيوانية لا اكثر

ثم يتوجه الكثيرون للسطح لنشر قشور الفضيلة والوطنية 
وفكر العروبة المقصية وأنتزاع الحرية المزمعة من براثن الطاغية
وأنتهائاً بشعارات تحرير الأرض المغتصبة من براثن بني صهيون

بشراكم.......
 اليوم قدسكم تنتهك وأقصاكم على بعد خطوة من تهويد 
وما زلتم تلهثون خلف ذات الفكرة

لن تتحرروا ابداً حتى تبدأو بتحرير أنفسكم 
يا معشر قوم أنا منكم 
حرروا عقولكم قبل أن تطلقوا العنان لصرخات حناجركم 
فأصواتكم مكتومة مختومة بشمع العار 
ما دامت عقولكم محصول رؤوس اينعت
فحان قطافها لتثري خزينة مستعمر جبار 








دولة القانون

الجميع يتطاولون لبلوغ السلطة
فترى كل شخصية في هذا البلد صغيرة كانت أم كبيرة 
تسعى الى الترأس والأستوزار من مكانها
لن استغرب كثيرا أذا ما أحتدم الصراع يوما
وتحول الأمر الى الأحتكام الى شريعة الغاب 
فكلنا عظيم جبار وله الحق بالسلطة 
والبقية مجرد خراف عليها الأنقياد

أطل علينا أحدهم ببدلته الزرقاء من خلال وسائل الأعلام الألكترونية وغير الألكتروني
ليعلن لنا أنه المناظل في سبيل قوت الضعفاء 
قناع آخر من أقنعة تمثيل السلطة وأستغلال الحدث لصالح الترويج للشهرة
تمثيل أحمق ركيك لم يستطع من خلاله تملك عقول المثقفين
 ولكنه تمكن من عقول البسطاء أو الحقيقة بالبنط العريض وبالخط الأحمر 
الأتباع لفتوة الحارة وكبير زعرانها

هذا يضعني أمام التساؤل بحيرة
كيف أستطاع هذا الرجل الوصول الى القبة؟؟
ليقودني التفكير بعدها الى زمن الأنتخاب والفضيحة المعلنة بذات الطريقة
أستعراض سعادته أمام الجمهور بتملكه لعدد ضخم من بطاقات الأنتخاب
والتلويح والتهديد بحرقها كونه صاحب قضية الحق ونصير الفضيلة

طبعا الهيئة المستقلة للأنتخابات كان عليها الأنتباه الى الأمر
هيئة مستقلة ...أن لم تنتبه سيلاحقها العار حينها
تمثيل آخر أحمق
وتم وفي زمانه ومكانه ألقاء القبض على سعادة النائب والتحقيق معه 
بجرم حيازة بطاقات الأنتخاب والسطوة على اصحابها
أنجاز عظيم لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا البلد لبرهنة النزاهة والشفافية 
الطبعة الرسمية الغير معدلة أن هذا الرجل تعدى المرحلة ونجح في الأنتخابات 
وأقتحم القبة بحصانة سعادة النائب

لا بأس سنتجاوز كون هذا ماض سحيق
كما تم التجاوز عن العديدين من من تم الأمساك بهم بالجرم المشهود في شبه التزوير بالأنتخاب لنردف قائلين ....سقط سهوا

ومن باب الأقتداء بمقولة حكيم لا تقف طويلاً عند الماضي فالحاظر مستقبل سيفوتك
أمتثلنا لحكم القدر وقررنا المضي للرضى والقبول بنتاج الأفراد تحت هيمنه هيبة القبة

وأذا بي خروف من جمهور الخراف يجلس كالبقية في خانة كراسي المشاهدين
للأستمتاع بمشاهد المسرحية الهزلية لمن يمثلني ويمثل شعب المساكين

فالعرض ممتع والمشاهد هزلية حد الدهشة
وتطورات السيناريو بأعجاز ليس له مثيل ضمت كل أنواع الفنون
من دراما الى رومنسية الى الآكشن

ومن باب الديموقراطية وحرية التعبير وأنتزاع الحقوق 
كان بداية أستخدام سلطة اللسان وسطوته 
ثم الأيدي ثم الكندرة عافاكم الله 
وختاما وختامها مسك 
تحول المسرح الى ساحة صراع مسلح بالمسدسات والرشاش

طبعا ليس لي الحق بالأعتراض فهذا خياري 
وأنا من أختار من يمثلني
مع أنني لا أذكر بأنني وصلت الى صندوق أو صوت لأحد 
إلا في باحة أحلامي الوردية في المنام
ربما هذا أيضا منام 
دعونا نتجاوز ونستسلم ونسلم 
هذا منام 
فهذه دولة القانون لا دولة الزعران