الخميس، 9 أغسطس 2012

لغتنا الأم

كان لقاء أشبه بالصراع
أكثر ما أغاضني به هو الأحساس الذي تركه لدي هؤلاء
كما لو كنت أنسانة من العصر الحجري
يبدو أنني كنت أعيش طوال الوقت في كهف
أو ربما خيمة في صحراء سحيقة

كان الحوار عقلاني فكري وافي 
يحاكي مجمل القضايا برقي 
ولكن....
تبا من لكن
أحسست لوهلة أنني لست في مجموعة مثقفين عرب
يبدو أنني أخطأت العنوان أم ماذا؟
فمعظم الحديث كان يدور باللغة الأنجليزية
كلمة أو ربما أن أنصفنا كلمتان من الأم العربية
وما تبقى من حديث يدور في أروقة اللغة المستوردة

في تلك اللحظة أسلمت نفسي لمخيلتي
ربما يكون هذا حديث مكرر وهي قضية مثارة لأكثر من مرة
ولكن الآن أكتشفت جديتها
ما بال هؤلاء 
ألسنا عربا؟؟
أليس كل من يحضر هذا اللقاء هم من العرب
ألسنا جميعا ولدنا وتربينا على ظهر هذه الأرض
أولم تجرعنا أمهاتنا هذه اللغة
ما بال لغط ألسنتكم
أو خجلت اللغة أن تنطقوها أم أستعصت على ألسنتكم؟

حقا نحن لم نكتفي بحديثنا اليومي
المرصع بألماسات اللغة الأنجليزية
كما لو كان الحلية التي نلبس بها حواراتنا لتبدو أرقى
فها نحن ننتقل الى سطح الشاشات 
لنتباها بتلك اللغة وننقل جل حوارنا الى لغة مستوردة
كما لو كنا لن نتفاهم إلا أذا ما تفوهنا بها

ثم نردد كلمات أغنيتنا الشهيرة 
    "الأرض بتتكلم عربي "
أين نحن من هذه الأرض
أن كنا رفضنا لغتها فكيف لنا أن نحل قضاياها
كيف لنا أن نحارب حرب رجل مستميت فداها
أن كنا رفضناها بطينتها وجبلتها

يا أيها الرفاق
ما دمتم قد قررتم الخجل من هذه اللغة 
وأستبدلتموها بلغة الطامع الى أستعمارنا
فأسمحو لي 
أنا أذا سأتصهين 
وأتحدث لغة محتلي
فلتكن العبرية هي لغتي
عندها أن حاكاني البعض فأن لي عذري
أوليس هذا مغتصبي 
؟؟؟؟؟؟؟؟




هناك تعليقان (2):

  1. عرب و لكننا مهزومون و عندنا عقد نقص ثقافية قبل كل شيء

    ردحذف
    الردود
    1. هيثم أيها الصديق لكم أشتقت لمرورك عزيزي
      حقا نحن عرب مهزوزون بملئ أرادتنا وبما تكتنزه عقولنا

      حذف