الأحد، 5 أغسطس 2012

الى صديقي الأنسان

ترى ما عدد الخيارات التي يجب أن نرتكبها
 لنبرهن أننا بشر؟؟؟
صديقي
هل تذكر زمن حديثنا عن الخيارات وأن الآخر لا وجود له
فقلوبنا هي الصامدة أبدا
يالا تلك الخيبات الدائمة الحدوث 
ترى الى متى ستتحمل قلوبنا الصمود


قلتها لي مرة النبي قلب
وقضية أصحاب القلوب الطاهرة 
كقضية نبي يحمل رسالة الى البشرية
أين صمود قلوبنا بصمود قلوب الأنبياء


ما زالت أرواحنا في أنتصاف ظهورها عزيزي
ما زلنا نلهث في أظهار النقي منها 
ما زال رعب أنكشاف مجمل حقائقنا يرعبنا
شريعة الغاب التي تحكم العالم كبلت صدق أرواحنا
كيف نظهر كامل الأشراق في قلوبنا
الطيبون لا مكان لهم فهم فرائس سهلة 
في عالم أصبح عنوانه وحشية القنص والأغتيال


وما زلنا نتنفس
تلك الأنفاس هي من يذكرنا أننا ما زلنا بشرا أحياء
أطل برأسي من تلك النافذة كل صباح 
لأستنشق أكبر قدر من نسائم الصيف الباردة التي أتت 
على غفلة من حرارة النهار
أتنشق عبير الياسمينة القابعة في حديقة منزلي
قبل أن يلتهم هدير المركبات ودخانها نقائها
لأتذكر دوما أني ما زلت أنسان


أنسان ....معادلة صعبة في هذا الزمان


ذلك الكم الهائل من الزيف والكذب والرياء
ترى كيف تكتنز القلوب هذا الكم دون لفحة ضمير واحدة
كيف أنتهى الصدق
كيف أصبح عملة نادرة
كيف يكذبون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أعلم بما ستجيبني جيدا
ما زلت على العهد
كيف لقلب عاش عمرا بطهارة صادق أن يختل
لا يستطيع أن يختل
كم أتمنى لو أستطيع
كم أتمنى التوقف عن الطيران الى سراديب الوهم 
وأن أقف أمام هذا العالم بزيفه وأصرخ
عاجزة أنا عن الصراخ


أتعلم ما زلت أستيقظ في كل صباح أتحسس الأشياء
أجهل أين تقطن الأبتسامة في كل نهار
أجرب كل الأشياء وأرتكبها بحثا عنها
وأنا أتذكر كلماتك
أبحثي عنها في أعماقها.....
يبدو أنني أخفق دوما
أو أنني مغامرة قصيرة الأنفاس
فغور الأعماق واسع غارق بأمواج الظلام
وما أنا الا أنسان
ألست الا أنسان 
                
                                          مهداه الى صديقي الأنسان
                                            الكاتب نزار عبد الستار













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق