الخميس، 6 فبراير 2014

دولة القانون

الجميع يتطاولون لبلوغ السلطة
فترى كل شخصية في هذا البلد صغيرة كانت أم كبيرة 
تسعى الى الترأس والأستوزار من مكانها
لن استغرب كثيرا أذا ما أحتدم الصراع يوما
وتحول الأمر الى الأحتكام الى شريعة الغاب 
فكلنا عظيم جبار وله الحق بالسلطة 
والبقية مجرد خراف عليها الأنقياد

أطل علينا أحدهم ببدلته الزرقاء من خلال وسائل الأعلام الألكترونية وغير الألكتروني
ليعلن لنا أنه المناظل في سبيل قوت الضعفاء 
قناع آخر من أقنعة تمثيل السلطة وأستغلال الحدث لصالح الترويج للشهرة
تمثيل أحمق ركيك لم يستطع من خلاله تملك عقول المثقفين
 ولكنه تمكن من عقول البسطاء أو الحقيقة بالبنط العريض وبالخط الأحمر 
الأتباع لفتوة الحارة وكبير زعرانها

هذا يضعني أمام التساؤل بحيرة
كيف أستطاع هذا الرجل الوصول الى القبة؟؟
ليقودني التفكير بعدها الى زمن الأنتخاب والفضيحة المعلنة بذات الطريقة
أستعراض سعادته أمام الجمهور بتملكه لعدد ضخم من بطاقات الأنتخاب
والتلويح والتهديد بحرقها كونه صاحب قضية الحق ونصير الفضيلة

طبعا الهيئة المستقلة للأنتخابات كان عليها الأنتباه الى الأمر
هيئة مستقلة ...أن لم تنتبه سيلاحقها العار حينها
تمثيل آخر أحمق
وتم وفي زمانه ومكانه ألقاء القبض على سعادة النائب والتحقيق معه 
بجرم حيازة بطاقات الأنتخاب والسطوة على اصحابها
أنجاز عظيم لم يسبق له مثيل في تاريخ هذا البلد لبرهنة النزاهة والشفافية 
الطبعة الرسمية الغير معدلة أن هذا الرجل تعدى المرحلة ونجح في الأنتخابات 
وأقتحم القبة بحصانة سعادة النائب

لا بأس سنتجاوز كون هذا ماض سحيق
كما تم التجاوز عن العديدين من من تم الأمساك بهم بالجرم المشهود في شبه التزوير بالأنتخاب لنردف قائلين ....سقط سهوا

ومن باب الأقتداء بمقولة حكيم لا تقف طويلاً عند الماضي فالحاظر مستقبل سيفوتك
أمتثلنا لحكم القدر وقررنا المضي للرضى والقبول بنتاج الأفراد تحت هيمنه هيبة القبة

وأذا بي خروف من جمهور الخراف يجلس كالبقية في خانة كراسي المشاهدين
للأستمتاع بمشاهد المسرحية الهزلية لمن يمثلني ويمثل شعب المساكين

فالعرض ممتع والمشاهد هزلية حد الدهشة
وتطورات السيناريو بأعجاز ليس له مثيل ضمت كل أنواع الفنون
من دراما الى رومنسية الى الآكشن

ومن باب الديموقراطية وحرية التعبير وأنتزاع الحقوق 
كان بداية أستخدام سلطة اللسان وسطوته 
ثم الأيدي ثم الكندرة عافاكم الله 
وختاما وختامها مسك 
تحول المسرح الى ساحة صراع مسلح بالمسدسات والرشاش

طبعا ليس لي الحق بالأعتراض فهذا خياري 
وأنا من أختار من يمثلني
مع أنني لا أذكر بأنني وصلت الى صندوق أو صوت لأحد 
إلا في باحة أحلامي الوردية في المنام
ربما هذا أيضا منام 
دعونا نتجاوز ونستسلم ونسلم 
هذا منام 
فهذه دولة القانون لا دولة الزعران  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق