الخميس، 2 يوليو 2015

جواد و لجام

ترى هل تقرأني هنا؟
 أم ما زلت تراني أنثى من عالم مجنون في عصر آخر؟
أم هي كلمات يستعصي القلب نطقها
 لتندرج كشقيقاتها في غيابات الكتمان؟

زمن طويل منذ آخر ثررة حمقاء تجاذبناها سوياً 
والأزمنة تمر كلحظة 
كهبة نسيم خافت في صباحات نيسان 
ما تلبث ترتشف شقاوتها حتى تزول سريعاً
وهكذا يمضي العمر سريعاً بلا أستئذان 

وها انا أقلبك مجددا في حنايا الذاكرة 
ترى هل ما زلت ذلك الشقي المستمر بثرثراته بلا أتزان؟
ذلك المتمرد حتى على حقب الزمان ؟
 حصان بري
 بل جواد أصيل نفض عن نفسه حبال التكبيل
 وآثر عيش البراري بكرامة على لجام المروض بأمتهان 

لم أعد أسمع صهيلك 
ترى لماذا؟
هل تمكن منك السجان؟
فألجم تمردك وأسكت لسانك ؟
هل أنت هنا؟
هل أنت اليوم فرد في هذا القطيع؟
أبحث عنك أنظر أليك وأطيل النظر علي ألمح خصلة منك تدلني أليك 
تخبرني أن هذا أنت
لماذا أنا تائهة منك؟
لماذا لا أستطيع حتى أشتمام ولو جزئية صغيرة من رائحتك؟
هل أندثرت وأندثرت ذكراك ما بين الجموع ؟

سأكف البحث عنك وأكتفي بأمل أنك ما زلت تصغي
هل تسمعني؟
هل ما زلت تسمعني؟
دعني أخبرك عني
أنا تلك التي ما عدت تلك 
كسرتني أشواق الأنتظار 
تلاشى الحلم وأحترق الأمل  
أطبقت الشفاه وخيم الصمت 
وعيون ترقب المشهد بأندهاش 
فأنا كأنت 
غرقت في بحر القطيع بلا أمواج بلا مد ولا جزر 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق