الخميس، 30 أكتوبر 2014

لبيك يا أقصى

ترى هل سيسجل التاريخ هذا اليوم 
تاريخ آخر من الخذلان والخيانة والأنكار والتواطؤ 
تاريخ عربي يحمل العار في طياته على مر العشرات من السنوات الماضية 

 حاولنا مرار التمالك والتماسك وطرد شبح الأستسلام عن مخيلتنا 
تمسكنا دوما بقلب عربي لا يرضى الهوان والذل 
تشعله الغيرة غضبا عارما ضد كل محتل 

وها نحن الآن 
ماذا ولماذا؟
هل نستمر بالصمت ونكتفي بمراقبة المشهد 
نتكي على أريكتنا لنمارس جهاد الشاشات؟
ولسان حالنا يقول
لا فائدة ما باليد حيلة 
نحن شعوب وصمت بعار الأرهاب 
مجرد التنفس ومحاولت أخذ الشهيق 
ستكون تهمتنا القادمة نحو الأجرام 
ونغرق في وجع الآخ 

آخ على آخ 
من تاريخ قلبناه على أنفسنا 
وترانا نخجل من أنتصارات خالد بن الوليد 
وفتوحات صلاح الأيوبي 

آخ على آخ 
من حاضر يسمح لبني صهيون أنتهاك حرمة أقصانا 
ويغلق أبوابه في اوجه المصلين والمناضلين وكل من تمسك برفعة كرامته 
الله الأقصى 

في هذه الجمعة موعودون بالمطر 
ستمطر وربما تمطر دما 
أنتهاكا لحرمة خذلانكم 
لتكون رسالة السماء لكم

ألا يا بني عرب 
على اختلاف دياناتكم وأنتمائاتكم وطوائفكم
هذه أرضكم تنتهك 
وهذه مقدساتكم تهدم أمام أعينكم 
وأيضا بذريعة المعتقد اليهودي 
والخوف يكبلكم 
والرعب يطوي صفحات قلوبكم 
وأنتم خير أمة أخرجت للناس 

ألا يا بني عرب 
لا تطلبوا رحمة السماء بعد هذا اليوم
رحمة السماء حجبت
فأستمروا في سباتكم على أرائككم
الى ان يأتي الفرج

ويظهر فارسكم المنتظر 
المسيح المرتقب 

الاثنين، 13 أكتوبر 2014

العدالة في اغوار الظلام

في قانون الحياه 
عليك التسلح بشراسة المقاتل وقلب المناضل 
فالعدالة لا تتحقق بمحض الصدفة
وفي سعيك لأنصاف نفسك قد تضطر أحيانا الى ظلم الكثيرين

اليس هذا هو معنى الشراسة في القتال؟
عندما تحولت الحياة الى ساحة قتال
أذن فعليك افراغ الضمير من أي وجع يصيبه في كل معركة 
التجرد من كل ما يمت لك بصلة الأنسانية 
ستجد نفسك بالنهاية مجرد حيوان شرس و ربما ناطق

يبدو أننا لن ننتظر طويلا حتى نرى انفسنا نسير بشريعة
........... "قانون الغاب "
التغييب المتقصد والمتعمد للعدالة سيضطر البشر الى أفراز جماعات 
تدعي البحث عنها والسعي لتطبيقها  
ربما تختلف المعتقدات الفكرية والأعتناقات 
لكنها جميعا لن تختلف في اعتناق هيئة السلوك في التطبيق 
لغة الدم ستكون الوسيلة الناجعة لجز الظلام من أخمصه
والأرتقاء "كما هو المفهوم السائد في حينها" بشريعة العدالة الملطخة بالدم

لا بأس في تلك الحالة من نفوق الملايين من الضعفاء الأبرياء 
في سبيل أستحواذ القلة القوية على 
السطوة...السلطة....النفوذ....رأس المال ودفائن الأرض
شهوات ورغبات سيطرت على نفوس وعقول اصحابها 
الى أن يصل بهم المعتقد قدرتهم على السطوة على العقول 
ولو كانت الوسيلة العصاه والمقصلة 
الأف مؤلفة من جيوش العقول المنقادة 
كما لو أنه تم زرع شيفرات ألكترونية في ادمغتهم 
كما تصور لنا الأفلام الامريكية الصنع 
كيف يسيطر على عقل بشري بزرع رقاقات ألكترونية 
في ادمغتهم تمكنهم من تسيرها عن بعد

في نهاية المطاف وبرؤية علوية ماسحة للمشهد
يأتينا هذا التساؤل:
الى أين سيقود أمثال هؤلاء البشرية؟
ترى هل نحن في طريقنا نحو الفناء؟ 


تنويه: اعتذر من الجميع عن فجاعة المشهد في الصورة حتما الصورة صادمة ولكن أليس هذا هو المشهد اليوم في عصر النهضة والتطور وأمتطاء الصاروخ نحو الفضاء؟