الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

حر بالفطرة

لست طيفاً بلا قيمة.........أنا مارد القارورة
هكذا يطل علينا الكثيرون عند تداولنا مع الآخر بهيئة الفعل أو الكلام
أطياف مفقودة الهيئة حد التشبث بصيغة الشيئ
ترى هل أستوعبتُ القيمة المثلى للشيئ أم فاق الوصف الخيال؟

الشيئ هو أنا وانت كلانا معاً
تأمل جيداً ..........
أنت تمتلك الكثير...نعم
وأنا كذلك............
طيفان يحاول كل منا الأمساك بالآخر 
ولكن القبضة بالرغم من قوتها تبقى خاوية بلا وجود 
طيفان لم يتجاوز أنطلاقنا أكثر من مساحة القارورة 
نلتف وندرو حول نفسينا كدودة لولبية
ملتصقان بالجدران حد الأختناق
ما نلبث أن نمتلئ بحدود المساحة الضيقة 
ثم نخر منهكين في فراغ المساحة من آخر أنفاسنا
تتقمصنا القارورة في تراقصها مع صراع الفكرة 

هل نحن موجودون حقاً ؟
أو ربما نحاول التظاهر بالوجود 
مفردتان مختلفتان تحاول كل منا الطغيان على الأخرى
ليس لي الحق في تحديد مصيرك
وفي الواقع ليس لك الحق بتحديد مصيري أيضاً
أذن أما أن نحاول التعايش مع كلتا الفكرتين
أو أن يتنازل أحدنا للآخر

وفي مبدأ التنازل غالبا ما تكون الهزيمة للطرف الأضعف
أو تلك التي تهشمت أدواتها فأمتثلت للأنكسار 
ولكن الفكرة ما زالت موجودة


الفكرة هي أنا ...ذاتك...أنت
الجوهر المتمثل في ثنايا روحك
مجموعة من الأفكار المتدفقة كتفدق الماء في مجرى النهر
معلومة المنبع مجهولة الأستقرار

هل تجرأت يوما في تأمل مجرى النهر؟ 
هل سمحت لنفسك ببضع نظريات فعلية؟
أستطيع قطع طريقه؟
ربما!!!!!
أستطيع الوقوف عائقا في وجهته ؟
بطاغوت متجبر؟ جائز!!
ولكن هل تمتلك القدرة الخارقة في قلب مجرى جريانه؟
هل أنت الخالق؟؟

أذن هي قدرة الخالق في فطرة النهر 
وهكذا هو أنا وانت
الفكرة فطرة
قد تقيدها وربما تحكم مجرى مسيرها
ولكنك اعجز من القدرة على وأدها ما قبل الولادة 
هي قرار بأمر من الخالق
هي الفطرة
وأنا رأس الفكرة
والفكرة فطرة
وأنا أنسان ولكن .......... حر بالفطرة 








الخميس، 10 أكتوبر 2013

خلف الجدار

خلف الجدار قرية صغيرة وكثير كثير من أسرار

خلف الجدار تاريخ أمة وحكايا نظال 

خلف الجدار يزهر الأقحوان والياسمين وبضع زنابق سوسن رغم الحصار 

خلف الجدار تشرق الشمس في كل صباح تعلن الأنتصار 

كبلني كما شئت 
حاصرني بما شئت
فأنا تاريخ ومستقبل

أنا أمة....

أنا أمة آثرت قهر الذل والخنوع على الأندحار
أنا أمة حفرت مقابرها بأيديها وأعلنت
أما النصر 
وأما الموت بكرامة الأطهار