الأربعاء، 9 يناير 2013

على الهامش

تأخذني العادة كلما طالعت كتاب الى حواشي الأطراف الجانبية
أصبحت الخربشات الجانبية عادة سيئة.... ربما!!!!
 من عاداتي في ألتهام الكلمات أثناء القراءة
تتسارع كل تلك الأسئلة والأستنتاجات في القفز الى الحاشية

ذات العادة السيئة ترافقني الآن في قراءة المشهد العام 
علامات أستفهام وتعجب كثيرة
أستنتاجات مبهمة متغيرة
أسئلة بلا عنوان ولا أجابات شافية

بدءا من المعارضة وأتساع رقعة الرعب الأخواني المزعوم
وأعتلائها عرش المعارضة المغضوب عليها شعبا وحكومتا 
وأنزوائها الى حيز المقاطعة أعتراضا
أتسائل ترى هل كان قرار الحركات الأسلامية بالمقاطعة حكمة زمنية ؟
هل هم مفلسون سياسيا وشعبيا ؟
هل حقا فقدو أدواتهم في أثارة الشريحة العامة والضغط على الحكومة؟
وهل حقا قرار المقاطعة كان الحل الأنسب للضغط بقوة أكبر؟
ترى هل ترك الساحة للتنظيمات الحزبية المستجدة والحركات وليدة اللحظة 
كان من الحكمة في أستنتاج مشرعين جدد للتغيير؟
غائبون عن المشهد!!!!
ألم يكن الأولى كونهم القوة الأولى الممتدة حزبيا المساهمة في التغيير من تحت القبة؟
كمعارضة أيضا!!؟؟

أنطلاقا الى جموع الترشيحات المطروحة على الأرض
مشاهد مكررة لصور مستنسخة من أزمنة مضت
الأختلاف الوحيد البسيط الذي لا يكاد يذكر في التشريع الأنتخابي
الحزبية!!!!!!
مولود جديد في بلد غاب طويلا عن دروس الثقافة الحزبية 
وفاته الكثير في مجارات تطور ركب التعددية وقوة الأحزاب الفعلية
ترى هل من هذا المنطلق جاء طرحها ضعيفا ركيكا؟
أم أنه هو السبب في فهم العامة لمنطق الحزبية ليعاود الأنطواء تحت راية العشائرية؟
أم أنها ثقافة التبعية للسلطة والنفوذ وسطوة المال؟
أم هو الشغف الى أصطناع مثل أعلى وقوة عظمى في هيئة الشخص"الشخصنة الحزبية"

صوت الوطن....ما هو صوت الوطن؟
هل أغفلنا المفهوم أم سقط المعنى؟
وما المعنى من تعدد القوائم من خارج الدائرة الحزبية؟
وأي عقل هذا الذي سيحتوي الكم المهول في زمن الحشر الأنتخابي؟
في حين أن النهاية ربما قائمتين أو ثلاثة في بضع شخصيات منها 
على حسب تقدير الله....والله أعلم !!!!

وينتهي بنا المطاف الى الطبقة المغفلة المغيبة عن المشهد
 الصامته جهرا النائمة قصرا
فلم يتطرق أحد الى ذكرها أو حتى دغدغة مشاعرها بما يليق من معنى
ولم تحاول الأخرى من طرفها التمازج مع العرس المهرجاني
فلا هذا أستدرك هذا....ولا ذاك نال ثقة هذا ؟
لا أدري هل أطرحها أيضا في سؤال؟
هل تطرق أحد الى مفهوم الثقة؟
وأين هي الثقة من كل خربشات المرشحين وتصريحاتهم؟
أم أن الثقة تنال بالتمني والتأني ؟

والسلام ختام 

ودمتم ذخرا لكلمات وطن في طيات كتاب