الخميس، 11 أكتوبر 2012

رواد المزابل أم شعب ثائر

الإنتخابات حديث الساعة
بل أصبح الأولى أن نقول الأولوية الأولى 
لأستمرارية أستنطاقنا كشعب من كل الفئات 

أنت اليوم لست بأنسان عادي بل مواطن
قد تكون وقد لا تكون
وسيل عارم من المزاودات على كينونتك 
كل يقذفك في أتجاه ككرة مضرب يريد بها هدفه

شعب الشارع؟
أم شعب الدولة؟
يراقبني أم أراقبه أم أن كلانا واقع في ذات الخدعة

وتبقى أنت أيها المسكين في ذات دائرة الأتهام
متهم بكل الأحوال أرتكب الجرم أم لم يرتكب
هكذا ينظر الى الجمهور العام

ليس هذا بسؤالنا
بل سؤالنا الملح اليوم
 هل هؤلاء هم الشعب كل الشعب؟؟

وأولائك الواقعون في الدرك الأسفل من الفقر
هل طالتهم الحسبة يا ترى؟
أم أن الأحصاء أغفلهم ربما لأن لا صوت لهم ولا صراخ
ولا حول ولا قوة
فاليوم ليس يوم الكلام 
حيث تقطن الأفواه الجائعة تصبح اللقمة هي الأولوية الأولى
ثم سكن يؤويه ثم سقف يستره ويواريه

هناك تقطن تلك المرأة وأمثالها الكثيرون
ممن لا يعيرون بالا لا بالصوت الواحد وقانون الأنتخاب
ولا بحرية الأفراد وديموقراطية الآراء
ولا بفكر الأنتماء وأثبات الولاء

هي وشعبها لا يعرفون إلا طريقا واحدا نحو مزابل الأغنياء
يلتقطون بقايا ما تركوه لهم في مخلفاتهم 
ليقتاتو به في يومهم ذاك

ربما يستنطقون في يوم ما ربما 
عندما يأتي نهارهم في زمن ما وقد نفذت مزابلهم من مخلفاتها 
ترى هل سيتحول المنظر العام نحوها؟
لتصبح محور الأهتمام 
عندها هل نستنتج
أم نستقرأ حركات المزابل
أم أنهم سيعتلون قممها ليعلنوها ثورة 
ثورة المزابل