الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

ما هو السيناريو القادم ؟

منذ عدة أيام شهدت مدينة اربد نوع من أنواع
 الثوران الفوضوي 
لما يسمى السلاح الأبيض
هذه المدينة الصامتة الهادئة المسالمة لدرجة الأبهار 
كيف يمكن لها أن تنقلب هكذا وبسرعة البرق
وفي ليلة وضحاها 
الى صحوة غضب مفاجأة بأسلحة الدم والموت

لقد أدهشنا مشهد العنف الفوضوي 
على مساحة واسعة في ليلة العيد
ليعود هذا المشهد ويتكرر منذ بضعة أيام
وعلى مساحة أوسع من ما قبلها
وجرأة غير مسبوقة على أجهزة الأمن وأفراده

الغريب في الأمر أن هذه الأحداث لم تحصل بهدف الثورة
أو الأعتراض على الفساد والقضايا العالقة
فالقائمين على أحداثها جاءوا يحملون قضايا
 ليس لها صلة بواقع الحال

منذ متى أصبح للمرتزقة الفتوات قضايا تحمل المسمى الديني
متى تكونت في ثنايا أنفسهم نزعة الغيرة على الدين 
ليكفروا ويطبقوا القصاص بأيديهم
من أين خرج السيف؟؟
وكيف وصلت الأسلحة النارية الى أيديهم؟

مشهد لا بد أن يستوقفنا 
لما يحمل من مؤشرات في شدة الخطورة
ويضعنا أمام العديد من التساؤلات

هل وردة الأزمة السورية من الحدود الى هذه المدينة؟
هل هنالك من يتقصد تجيش هذه الخلايا النائمة ؟
هل يبدأ فتيل الأزمة من هنا؟
هل هنالك مؤامرة لتكون الأردن التالية لسوريا؟
ولماذا الأردن؟؟

فالطالما كان مبدأ الأمن والأمان هو الشعار 
كون الأردن هي صمام الأمان لبقية المنطقة 
زعزعة الأمن في الأردن تعني التهديد 
لأمن الدول المجاورة 
هل نستنتج ان هذا الخلل ما هو الى طريق المرور
عبر المملكة الى الدولة القادمة المتقصدة 
هل هي السعودية؟

ترى أين هي الحكومة الأرنية من كل هذه الأحداث؟؟
فلا أظن أن الدولة بكل أجهزتها
 ليس لها القدرة على أستدراك حقائق هذه التساؤلات

لذا نتوجه الى حكومتنا بقلب مواطن غيور 

 أن تضعنا أمام حقيقة المشهد
فيكفينا أقصائا عن جوهر الحقيقة
أين هي المصارحة ما بين الحكومة والشعب؟
اين الخطاب الملكي ؟
فقد وصلت هذه المرحلة من الخطورة ما يستدعي التوقف عن أهمال الخطاب المسؤول الموجه للشعب
ليوضح لنا خطورة المرحلة

سيدي جلالة الملك
حكومتنا الموقرة 
أعلموا أننا شعب على قدر المسؤولية 
فقط صارحونا بما هو آت